فوزٌ صعبٌ لبرشلونة ومنافسةٌ شرسةٌ على جوهرةٍ برازيليةٍ خلف الكواليس

حصد برشلونة ثلاث نقاط ثمينة أخرى في الدوري الإسباني بفوزه على خيتافي 1-0 في مباراة اتسمت بالإثارة والتوتر. على أرض الملعب، سعى الفريق الكتالوني لتعزيز تقدمه، لكنه وجد نفسه محاصراً في اللحظات الأخيرة، حيث اضطر للصمود أمام ضغط الخصم للحفاظ على النتيجة. وفي الوقت نفسه، كان النادي يجري تحركات لتعزيز صفوفه، ودخل في منافسة شرسة مع بايرن ميونخ على ضم لاعب برازيلي واعد.

سيطرة كتالونية وعارضة المرمى العنيدة

خلال معظم فترات الشوط الثاني، حاول برشلونة حسم المباراة، لكنه افتقر إلى اللمسة الأخيرة. كان لامين يامال من أكثر اللاعبين خطورة، حتى أنه سدد كرة رائعة بالقدم اليسرى من خارج منطقة الجزاء بعد ركلة ركنية، ارتطمت بالقائم، وهي فرصة كان من الممكن أن تمنح الفريق بعض الراحة. كما كان رافينيا نشطاً، حيث سدد تسديدات بعيدة المدى أجبرت الحارس ديفيد سوريا على التصدي لها، لكن دون جدوى.

حاول مدرب برشلونة إعادة تنشيط الفريق بإجراء تغييرات استراتيجية. تم استبدال روبرت ليفاندوفسكي، الذي كان تحت رقابة لصيقة ويعاني من الضغط البدني، ببيدري في محاولة لتحسين السيطرة على خط الوسط. كما دخل فيران توريس بدلاً من بابلو توري، لكن الهجوم استمر في المعاناة أمام دفاع خيتافي المنظم، الذي لجأ إلى المخالفات التكتيكية لتعطيل اللعب، مما أسفر عن بطاقات صفراء مثل تلك التي تلقاها ماورو أرامباري.

لحظات عصيبة في الدقائق الأخيرة

مع مرور الوقت، تغير الوضع بشكل خطير. شعر خيتافي بإمكانية انتزاع التعادل، فضغط للأمام وخلق فرصًا واضحة. عانى دفاع برشلونة، الذي كان قد فقد إينيغو مارتينيز مؤقتًا بسبب العلاج. في الوقت بدل الضائع، الذي احتسبه الحكم الرابع لمدة خمس دقائق، سنحت فرصة ذهبية لبورخا مايورال. استلم المهاجم الكرة في موقع جيد داخل منطقة الجزاء، لكنه أهدر التسديدة، فأرسلها بعيدًا عن المرمى وأراح جماهير برشلونة.

كانت نهاية المباراة متقلبة، مع توقفات متكررة وحالات تسلل من كلا الفريقين. اضطر برشلونة للدفاع بشراسة، متصدياً لتسديدات بيرتوغ يلدريم، ومعتمداً على الحظ في الكرات الثابتة، مثل رأسية عمر ألديريتي التي شكلت خطورة. عند صافرة النهاية، بدا الارتياح واضحاً: ثلاث نقاط في الجيب، لكن مع وجود مؤشر تحذيري بسبب الأداء غير المتسق في الدقائق الأخيرة.

نظرة إلى المستقبل: الصراع على زي لوكاس

بينما يعاني الفريق على أرض الملعب، تخوض إدارة برشلونة معركة شرسة خارجه. هدفهم هو لاعب الوسط البرازيلي زي لوكاس، الموهبة الواعدة التي تحظى بتقدير كبير من قبل الكشافين الدوليين. مع ذلك، لا ينفرد النادي الإسباني بهذا السباق. فقد دخل بايرن ميونخ بقوة في المنافسة، ويبدو مصمماً على ضم اللاعب الشاب إلى ألمانيا.

تاريخياً، يميل لاعبو أمريكا الجنوبية إلى اختيار الدوري الإسباني أو الدوري البرتغالي كبوابة إلى أوروبا، نظراً لسهولة التأقلم الثقافي واللغوي. لكن بايرن ميونخ مستعد لتغيير هذا المنطق. نجح النادي الألماني مؤخرًا في ضم الإكوادوري فيرجيليو أولايا، مما يشير إلى تغيير في نهجه في سوق الانتقالات.

يسعى بايرن ميونخ لاستعادة نفوذه في أمريكا الجنوبية ومحو ذكريات قضية برينو من موسم 2011-2012 نهائيًا. الهدف هو أن يصبح وجهة جذابة للمواهب اللاتينية، وهو ما حقق نجاحًا نسبيًا خلال فترة دوغلاس كوستا الأولى، آخر برازيلي ارتدى قميص النادي البافاري العملاق. يبدو أن المنافسة على ضم زي لوكاس ستكون شرسة، مما سيختبر قدرة برشلونة على جذب اللاعبين في مواجهة المشروع الألماني الطموح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى